قطاع السياحة
تقديم القطاع
أصبحت السياحة أمرا حتميا في الوقت الراهن و ليست خيارًا، حيث تعد موردا بديلا عن المحروقات باعتباره موردا قابلا للاستنفاد.
وضع قطاع السياحة استراتيجية المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية أفق2030 ، و الذي صادق عليه مجلس الحكومة في 2008، حيث يشير بوضوح إلى إرادة الدولة في تطوير هذا القطاع، من خلال تحديد الأهداف المرجوة و التي تم تحديد خمسة (05) ديناميكيات أساسية من أجل تحقيقها، و يحتل الاستثمار مكانة بارزة ليكون محركا للنمو و واعدا لتوفير الثروة و مناصب الشغل.
نقاط قوة قطاع السياحة في الجزائر
- موقع جغرافي استراتيجي (القرب من الأسواق التقليدية والمحتملة).
- عنصر جغرافي هام: فهو يتمتع بالفعل بساحل متوسطي رائع يزيد طوله عن 1200 كيلومترا و تنوع تضاريسي من سهول وهضاب عليا وسلاسل جبلية وصحراء هائلة تبلغ مساحتها 2 مليون كيلومتر ² غنية بالعناصر الطبيعية والتاريخية التي تمثل الذاكرة المحفوظة لمنطقة جنوب الجزائر.
- تراث طبيعي وثقافي جذاب ؛
- مناخ معتدل وممتع على مدار السنة،
- الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني،
- قطب اقتصادي هام،
- هياكل أساسية متطورة مع توفر النقل الجوي،
- المنظومة التحفيزية الموجهة للاستثمار من طرف الدولة ،
مؤشرات السياحة في الجزائر
- 1557 مؤسسة فندقية بقدرة استيعابية تقدر بـ 143811 سرير، منها 000 20 سرير تقريبا خاص بالقطاع العام مجمع (HTT)، في طور التهيئة و التحديث،
- 26 منتجع صحي قيد الاستغلال، 32 مشروعا للنشاط الحموي قيد الإنجاز، مع وجود ما يقارب 282 ينبوعا للمياه الساخنة.
- 4496 وكالة سياحة وسفر (ATV) معتمدة، بالإضافة إلى 200 مرشد سياحي وطني ومحلي.
- 2562 مشروع معتمد يشمل 791 مشروع قيد الإنجاز تسمح بخلق 000 90 سرير.
- تم تحديد 609 شاطئ، 427 منها مسموحة للسباحة،
- 154 موقع و مسار سياحي.
- 10حظائر وطنية بما في ذلك حظيرة طاسيلي الوطنية (100000 هكتار) الحظيرة الثقافية للأهقار (380.000 هكتار)، وهي مناطق رطبة تم تصنيف 51 منها بموجب اتفاقية رامسار، بالإضافة إلى إمكانيات حرارية هامة.
- 07 معالم ومواقع جزائرية مدرجة في قائمة التراث العالمي: “طاسيلي نعاجر” في ولايتي تمنراست وإليزي، و”جميلة” في ولاية سطيف، و “وادي مزاب” في ولاية غرداية، و “قصبة الجزائر العاصمة”، و”قلعة بني حماد” في ولاية المسيلة، و “تيمقاد” في ولاية باتنة، و “قورايا” في ولاية بجاية.
- ويشمل العرض الكلي للتكوين في مجال السياحة والفندقة 136 مؤسسة تكوينية بـ 880 كرسي بيداغوجي و بالتالي:
- 03 مؤسسات للتكوين تحت وصاية وزارة السياحة (ENST EL Aurassiو معاهد تيزي وزو وبوسعادة.
- مدرسة ذات شهرة عالمية: ESHRA Ain-Benian.
- 92 مؤسسة تابعة لقطاع التكوين المهني متخصصة في السياحة والفندقة.
- 41 مدرسة خاصة في مجال السياحة والفندقة.
الإنجازات القطاعية الداعمة للسياحة:
- 36 مطارا بما في ذلك 16 مطارا دوليا.
- 80 سدا و 20 محطة لمعالجة مياه البحر، بالإضافة إلى 15 محطة كبيرة لتوليد الطاقة.
- شبكة طرق تبلغ حوالي 127000 كم.
- خطوط سكك حديدية يصل طولها إلى 6300 كم، بالإضافة إلى شبكة المترو والترامواي في 07 ولايات.
- شبكة اتصالات تغطي معظم أنحاء البلاد.
رؤية الحكومة
في إطار سياسة جديدة للتطوير المستقل عن الموارد النفطية، تهدف الحكومة إلى ترقية السياحة من خلال:
- التقسيم الاستراتيجي للطلب السياحي الوطني والدولي لتحديد نوع السياحة المراد تثمينها (الصيفية والثقافية والدينية والصحراوية/سياحة الجنوب و أقصى الجنوب و السياحة الجبلية والعائلية)؛
- تنفيذ “مخطط وجهة الجزائر” الذي يعتمد على أقطاب سياحية للامتياز ومخطط للجودة السياحية، وشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح طرق جديدة للشركات المنخفضة التكلفة للمدن الكبرى في الشمال والجنوب الكبير؛
- تطوير التكوين في المهن السياحية، كونه قطاعا ذا جاذبية كبيرة لليد العاملة وقادرا على الحد من بطالة الشباب وترقية «الوظائف الصيفية والموسمية» ؛
- إجراءات أكثر مرونة للحصول على التأشيرات السياحية.
العقار السياحي
تحتل حافظة العقار السياحي مكانة هامة في تطوير الاستثمار، وتشمل 249 منطقة توسع وموقع سياحي (ZEST) و التي تبلغ مساحتها الإجمالية 19 , 872 57 هكتار، وتتكون من:
- 159 منطقة توسع وموقع سياحي ساحلي ،
- 23 منطقة توسع وموقع سياحي صحراوي؛
- 28 منطقة توسع وموقع سياحي حراري،
- 18 منطقة توسع وموقع سياحي ثقافي وتاريخي،
- 21 منطقة توسع وموقع سياحي مخصصة للسياحة المناخية و سياحة الاسترخاء والترفيه.
و من بين الـ 249 منطقة توسع وموقع سياحي:
- 71 منطقة توسع وموقع سياحي تحظى بمخططات تهيئة سياحية معتمدة، نتج عنها 1322 قطعة أرض، 75٪ منها مخصصة للمنح، و ذات قدرة استيعاب تصل حتى 150.000 سرير.
- 96 منطقة توسع وموقع سياحي يتم حاليا دراسة مخططات تهيئتها السياحية أو الموافقة عليها، و هي قادرة على خلق ما يقارب 1800 وعاء عقاري آخر.
المزايا والحوافز
تخفيض نسبة الفوائد المطبقة على القرض البنكي:
التعديل الذي جاء به قانون المالية التكميلي عبر الجريدة الرسمية رقم 44 /2021 (المادة 44 المعدلة للمادة رقم 94 من قانون المالية 2016) والتي تنص على خفض نسبة الفائدة للاستثمارات في قطاع السياحة على النحو التالي:
- 3 ٪ بالنسبة للاستثمارات السياحية المتموقعة في مناطق الجنوب والهضاب العليا.
- -2 ٪ بالنسبة للاستثمارات السياحية المتموقعة في الشمال.
مع مدة استفادة من هذا الامتياز تقدر بـ 5 سنوات بالنسبة للقروض التي تزيد فترة سدادها البنكي عن 7 سنوات و 3 سنوات بالنسبة للقروض التي تقل أو تعادل فترة سدادها 7 سنوات.
وبموجب قانون الاستثمار رقم 22-18، سيستفيد المستثمرون الزراعيون الذين يمارسون نشاطهم في شكل شركة تخضع للقانون الجزائري من الامتيازات الضريبية لفترة تتراوح بين 3 و 10 سنوات، حسب نظام المزايا المعتمد.
الفرص السياحية
أشكال السياحة المستهدف تطويرها
يمكن للسياحة الصحراوية أن تكون نقطة قوة حقيقية اقتصاديًا إذا تم استغلال مناطق الجذب السياحي التي تزخر بها هذه المنطقة بشكل جيد و ذلك بهدف تحويلها إلى قطب جذب حقيقي للسياحة الوطنية والدولية. كما يمكن أن تساهم في خلق فرص العمل في المناطق التي تكون فيها فرص تطوير أنشطة أخرى محدودة في قطاعات أخرى.
تعتبر الجزائر أرضا غنية بالينابيع الحرارية ذات الخصائص الطبية. و في الواقع الإمكانات الحرارية المعدنية في الجزائر كبيرة ولكنها لا تزال غير مستغلة. حيث نجد 220 ينبوعًا ساخنًا في الجزائر بانتظار تثمينها، وحوالي خمسين ينبوعًا حراريا إقليميًا، وثمانية ينابيع حرارية ذات شهرة عالمية.
يعد الساحل الجزائري ،بخلجانه الرائعة والأجمل في العالم وشواطئه الخلابة، الوجهة الحلم للسياحة الساحلية والرياضات المائية و رياصات الغوص. نذكر بعض المناطق المشهورة بمواقعها المائية وممارساتها الرياضية تحت الماء مثل وهران وسكيكدة وبجاية وجيجل وعنابة.(
يعد تطوير شبكة الاتصالات وتحرير الاقتصاد الجزائري عاملين مهمين للغاية في زيادة السفر، سواء كان فرديا أم في إطار تظاهرات مثل المؤتمرات و الملتقيات والمعارض.
كما يجب الأخذ بعين الاعتبار ضمن جهود الترقية في الجزائر مبدأ العرض الخاص (من حيث قدرة الاستيعاب و الاستقبال، وتقنيات الاتصال، و تهيئة المحيط، …الخ). حيث تشهد حاليا هذه السوق توسعا متزايدا.
الأقطاب السياحية
يتطلب تنفيذ الاستراتيجية القطاعية توزيعًا جغرافيا لضمان التنويع والتوازن الإقليمي للبلاد و ذلك عبر الأخذ بعين الاعتبار الأقطاب السياحية السبعة (7) التي حددها المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية 2030 “SDAT “.
المحور السياحي هو مجموعة من المشاريع السياحية عالية الجودة (مرافق الإقامة والترفيه) والأنشطة السياحية والمسارات و المعالم السياحية في منطقة جغرافية معينة، بالتكامل مع مشروع تنمية إقليمية.