06 مارس 2025
نظمت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، الخميس 06 مارس 2025، يوما إعلامياً حول “إنشاء قطب متخصص في صناعة الأدوات والمستلزمات المدرسية بولاية برج بوعريرج”، بقاعة “دار الجزائر” بقصر المعارض الصنوبر البحري.
اللّقاء الذي أشرف على افتتاحه السيد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، السيد عمر ركاش، بمعية رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، السيد كمال مولى، والسيد والي ولاية برج بوعريريج، السيد كمال نويصر، عرف حضور مستشار السيد رئيس الجمهورية، المكلف بالتجارة والتموين والمراقبة والاستيراد والتصدير، السيد كمال رزيق، وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، السيد محمد بوخاري وممثلي البرلمان بغرفتيه ومسؤولي منظمات أرباب العمل والجمعيات المهنية اضافة الى متعاملين اقتصاديين ناشطين في مجال صناعة الادوات المدرسية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد المدير العام بأن هذه الخطوة تندرج ضمن الرؤية الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي، وتقليل فاتورة استيراد اللوازم المدرسية التي تصل حسب تقديرات وزارة التجارة إلى معدل بين 70 و80 مليون دولار في السنة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة أساسية تمس كل بيت جزائري، كما يأتي استكمالا للجهود التي كانت تقوم بها وزارة التجارة، من جهود لتحويل مستوردي اللوازم المدرسية إلى مصنعين.
وفي هذا الإطار، أعتبر بأن الطلب المتزايد على الأدوات المدرسية، بسوق أساسه 13,5 مليون بين متمدرس وجامعي، ليس هذا فقط، بل يمس أيضا كل مكتب في أي إدارة عمومية أو خاصة، يشكل فرصة استثمارية حقيقية تسمح بإقامة نسيج صناعي متكامل قادر على تلبية الاحتياجات الوطنية ولم لا التوجه نحو التصدير.
كما أوضح بأن الوكالة ترمي من خلال إنشاء هذا القطب إلى المساهمة في تحفيز هذا الفرع من النشاط الاستثماري، وخلق قيمة مضافة عالية، وتشجيع نقل التكنولوجيا، وتطوير القدرات التصنيعية الوطنية، مما سيعزز تنافسية اقتصادنا.
ومن جهته، أكّد السيد رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بأن هذا القطب سيساهم بشكل كبير في تلبية احتياجات السوق المحلي وتقليص فاتورة الاستيراد، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف النقل الدولي للمنتجات المستوردة من الأسواق البعيدة، إضافة إلى تعزيز العرض المحلي وجعل هذه الصناعة محركا للتصدير. كما أشار إلى ضرورة تطوير برامج تكوينية متخصصة في مختلف المهن المرتبطة بهذا المجال لضمان توفير يد عاملة مؤهلة عند دخول المشاريع حيز التنفيذ.
وبدوره، ذكر السيد والي ولاية برج بوعريريج بأهم الخصائص اللوجيستية والجغرافية التي تمتاز بها الولاية وثمن هذا المشروع الهام الذي سيساهم بشكل مباشر في تقليص الاستيراد ونقل التكنولوجيا، مؤكدا التزامه بمرافقة جميع المستثمرين المنخرطين في هذا المسعى.
وللإشارة، تم عرض رؤية شاملة حول فرص الاستثمار في صناعة الأدوات المدرسية، إلى جانب مناقشة التحديات التي يواجهها المتعاملين الاقتصاديين، والاستماع إليهم بهدف إيجاد حلول عملية وكذا الاستماع إلى اقتراحاتهم بهدف توجيه العقار الاقتصادي في القطب الصناعي المخصص لهذا الفرع من النشاط إلى مشاريع جادة تزيد من الحركية الاقتصادية للمنطقة.
يجدر التذكير بأن هذا اللّقاء يندرج ضمن سعي الوكالة إلى الدفع بعجلة الإنتاج المحلّي عبر مرافقة المتعاملين المستثمرين وحاملي المشاريع لتجسيد مشاريع واعدة ودعمهم من أجل الانخراط في مسعى الحكومة الرّامي إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية بمنتجات ذات جودة وتخفيض فاتورة الواردات وتعزيز تنافسية المنتوج المحلّي.