25 جوان 2025
في إطار فعاليات معرض الجزائر الدولي، المقام حاليا بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، نظمت الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، بالتنسيق مع المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير (صافكس)، اليوم الأربعاء 25 جوان 2025 بقصر المعارض، ندوة اقتصادية بعنوان “تعزيز الاستثمار المنتج: رافعة استراتيجية لإدماج الجزائر في سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية”.
عرفت هذه الندوة، التي أشرف على افتتاحها المدير العام للوكالة، السيد عمر ركاش، والمدير العام لصافكس، السيد كريم بوقادوم، مشاركة ممثلين عن قطاعات التجارة الداخلية والخارجية والمالية، خبراء متخصصين وعدد من المستثمرين الوطنيين والأجانب المشاركين في المعرض.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد ركاش أهمية التموقع داخل سلاسل القيم على ضوء التحولات العميقة التي يعرفها الاقتصاد العالمي، وإعادة تشكيل سلاسل التوريد، وهو ما تعمل الجزائر حاليا، يضيف السيد ركاش، على تحقيقه من خلال سياسة استثمارية جديدة ترتكز على توطين الاستثمارات الأجنبية المنتجة، واستغلال المزايا التنافسية الوطنية بشكل مُوجّه وذكي.
وبعد أن أبرز المزايا والعوامل التنافسية العديدة التي تملكها الجزائر، شدد السيد ركاش على أهمية تحويلها إلى مكاسب فعلية عبر استقطاب استثمارات وطنية وأجنبية وتوجيهها نحو قطاعات ذات أولوية قادرة على تحقيق اندماج سريع وفعّال في سلاسل القيم، ومن أبرزها:
- الصناعات التحويلية المرتبطة بالموارد الطبيعية، كالصناعات الكيمياوية، البلاستيكية، المعدنية التي تُمكّن من تثمين المواد الأولية محليًا مع قابلية عالية للتصدير نحو إفريقيا وأوروبا.
- الفلاحة والصناعة الغذائية؛
- الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر الذي يُعد مجالًا استراتيجيًا لتوطين استثمارات أجنبية مستقبلية، ضمن سلاسل القيمة الطاقوية النظيفة التي بدأت تتشكل عالميًا؛
- الصناعات الميكانيكية والإلكترونية؛
- المنصات اللوجستية الحديثة؛
ويستند اختيار هذه القطاعات، يضيف السيد ركاش، إلى تحليل لتنافسية الجزائر الإقليمية، قابلية نقل التكنولوجيا، وإمكانية خلق روابط قطاعية محلية، وهو ما يشكل قاعدة صلبة للاندماج الهيكلي في سلاسل القيم.
وأكد السيد ركاش، في ذات السياق، بأن الدولة تعمل على توجيه الحوافز الاستثمارية نحو هذه القطاعات ذات الأولوية، مع تفعيل آليات لقياس الأثر الاقتصادي لكل مشروع استثماري، من حيث التشغيل، القيمة المضافة، والإدماج المحلي.